يعتبر فن النسيج اليدوي أحد مجالات التربية الفنية التي تلعب دوراً رئيسياً في تنمية الإبداع لما يحتويه من خبرات متنوعة وإمكانات تشكيلية متعددة تناسب المجال التعليمي بمراحله المختلفة ، خاصة المرحلة الجامعية التي تسعى لتنمية مهارات الإبداع للطلاب عن طريق الممارسة العلمية .
ولتحقيق أهداف التربية الفنية التي تؤكد على تكوين شخصية مبتكرة قادرة على عرض الجوانب والحلول المختلفة للموضوع ، واختيار المناسب المسئول عن تكوين شخصية تلاميذ مراحل التعليم المختلفة .
ويعد التعليم التعاوني أحد الاتجاهات الحديثة في مجال التدريس الذي يهدف إلى ربط التعليم بالعمل والمشاركة الايجابية من جانب الطالب مما يجعله يحقق أهداف تربوية وفنية وسلوكية هامة ، تجعله مميزاً وسط العديد من الخبرات والطرق التربوية الأخرى ، حيث يقوم على مفهوم التعاون في العمل سوياً للوصول إلى أهداف مشتركة ، ومن إطار الأنشطة التعاونية يسعى الطلاب إلى تحقيق نواتج ايجابية له ولجميع أعضاء الجماعة .
ومن خلال تدريس الباحثة لمادة النسيج بكلية التربية الفنية لاحظت أن أسلوب التدريس يعتمد على الأساليب التقليدية في التعلم ، مم يحد من فاعلية المتعلم ودوره في العملية التعليمية ، وكذلك من قدرته على أن يكون ذو شخصية مبتكرة متذوقة للفن قادرة على التفكير الابتكاري .
والبحث الحالي يقدم برنامج مقترح لطلاب التربية الفنية قائم على أسلوب التعليم التعاوني لعمل مشغولات نسجية بطريقة النسج المباشر .
مشكلة البحث :
كيف يمكن تحقيق مهارات الإبداع لدى طلبة التربية الفنية من خلال استخدام أسلوب التعلم التعاوني في مجال النسيج اليدوي .
أهمية البحث :
- يتيح البحث أساليب حديثة لتدريس النسيج اليدوي بكلية التربية الفنية .
- المساهمة الفاعلة في إعداد معلم التربية الفنية ليكون ذو شخصية مبتكرة تتذوق الفن وقادرة على التفكير ألابتكاري .
أهداف البحث :
- استخدام التعليم التعاوني كمدخل لتدريس النسيج اليدوي .
- طرق التعلم الحديثة يمكن أن تساهم في تطوير تدريس النسيج اليدوي .
- تنمية شخصية طلاب التربية الفنية ليكونوا ذو شخصية إبداعية ومتذوقة للفن وقادرة على التفكير الابتكاري.
فرض البحث :
- يفترض البحث أنه : يمكن استخدام أسلوب التعلم التعاوني في تدريس النسيج اليدوي لتنمية مهارات الإبداع لدى طلبة التربية الفنية .
منهجية البحث : تحتوي منهجية البحث على إطارين :
الإطار النظري : ويشتمل على :
1- الدراسات السابقة .
2- الأسس التي تقوم عليها إستراتيجية التعلم التعاوني .
3- أهمية التعلم التعاوني في تنمية مهارات الإبداع .
4- أسلوب النسج المباشر .
الإطار العملي : يحتوي على :
تصميم برنامج قائم على استخدام أسلوب التعلم التعاوني لعمل مشغولات نسيجية ذات تفكير ابتكاري بطريقة النسج المباشر ( بدون تصميم ) .
أهداف البرنامج :
أولاً : الأهداف الأكاديمية :
- أن يتعرف الطالب على التراكيب النسيجية البسيطة كالنسيج السادة 1/1 وامتداده والنسيج المبرد وإمداداته وكذلك التقنيات والأساليب النسجية المختلفة التي سيستخدمونها في المشغولة النسجية .
- أن يتعرف الطالب على الخامات النسيجية وأنواعها المختلفة .
- أن يتعرف الطالب على الامكانات التطبيقية للخامات النسجية وأنواعها المختلفة .
- أن يتعرف الطالب على العناصر والقيم الفنية في المشغولات النسيجية .
- أن ينفذ الطالب أعمال مبتكرة من خلال حصيلة الخبرات السابقة .
ثانياً الأهداف الاجتماعية:
- أن يتبادل الطلاب الأفكار مع زملائهم في المجموعة .
- أن يكون الاتصال بينهم فعال ودقيق وباعث على الثقة بالنفس .
- يتم تقسيم المهام بطريقة تعاونية ، ويشجع بعضهم على الإنجاز .
- الاعتماد على بعضهم البعض لأنهم يرتبطون معاً بأهداف مشتركة .
- يعتمد الطلاب في التعلم على المجموعات مما يساعدهم على تتبع أعمال بعضهم البعض فتظهر الثقة بالنفس وبالآخرين وتتحسن العلاقات الاجتماعية
خطوات تنفيذ البرنامج :
زمن البرنامج :
13 أسبوع بإجمالي 36 ساعة بواقع محاضرة كل أسبوع وزمن المحاضرة 3 ساعات أسبوعياً .
حجم المجموعات :
4 طلاب مختلفي المستويات في الأداء والشعبة تضم 6 مجموعات .
الأداة :
نول البرواز – ونول ذو أطر متعددة .
إستراتيجية التعلم التعاوني : فرق الإنجاز والاكتشاف .
النتائج :
- أسلوب التعلم التعاوني أدى إلى اكتساب الطالب فرصاً للتجريب والتفكير المتشعب وحل المشكلات بصورة أفضل من التدريس بالأسلوب التقليدي .
- استخدام التعلم التعاوني في تدريس النسجيات اليدوية عمل على إثراء تدريس مجال النسيج اليدوي لدى طلاب الكلية الفنية .
- حدث تأثير تعاوني ايجابي بين الطلاب أدى إلى العديد من الأنشطة المعرفية والفنية .
التوصيات :
توصي الباحثة بالآتي :
- الاستفادة من الأساليب الحديثة في التعليم لتنمية مهارات الإبداع لدى طلاب التربية الفنية .
- الاهتمام بفكرة الخبرة المباشرة والتجريب للوصول إلى ابتكار طرق تثري المنتج النسجي .
- استخدام أساليب التعلم الحديث واستثمارها فنياً في مجال التربية الفنية بغرض التطور المستمر لطرق التدريس .
- بناء برامج تعليمية في المجالات الفنية حيث أنها تؤدي إلى تنظيم وتقنين عملية التدريس في سياق مخطط أعد له مسبقاً مع إضافة عنصر المرونة أثناء التنفيذ .